الاثنين، 1 مايو 2017

للعمال ولنا ذكريات من دفاتر مظفر النواب

للعمال ولنا ذكريات من دفاتر مظفر النواب
" أنا انتمي للجموع التي رفعت قهرها هرماً
وأقامت ملاعب صور وبصري
وأضاءت بروج السماء بأبراج بابل
أنا انتمي للجياع ومن سيقاتل
أنا انتمي للفدائي ..
وللقرمطية كل انتمائي
وللماركسيين شرط الثبات مع الفقراء"
كان مفيداً ان يتذكر الانسان بين الفينة والأخرى جذوره وانتمائه. فمهما تبدلت الظروف وتقلب الزمان نعود الى موئلنا الاول. نحاول احياناً ان نخاتل الحياة . نتذاكى. فتعيدنا هي الى أرضنا الاولى. وانا من هؤلاء الذين مهما ابتعدوا يعودون. فللقرمطية وللماركسيين كل انتمائي وللعمال الذين تربيت بينهم للفقراء الذين نعايدهم في هذا الجو الماطر من حولنا والعابق بالالم ونتابع مع كبيرنا مظفر النواب.



"فيا أخوة في السلاح خذوا حذركم
فوراء الحياطين ثم حوار بغيض
تحيد فيه الفقر تمام الحياد
هو العالم من فئتين
هنا الفقراء على جوعهم واقفين
وخلف قلاع الخزائن يجتمع الاحتكار وأزلامه
ويمارس بعض الزنا بالسلاح
فمال بفن وعهر بفن"
في هذا الجو العابق بالالم يجدر بنا ان نتذكر ايضاً ان العالم من فئتين الفقراء والاحتكار. في فرنسا اليوم الطبقة العاملة امام مواجهة مريرة مع ازلام الاحتكار و النازيين الجدد. فنقول خذوا حذركم. وفي العالم العربي يحيد الفقر امام حروب دينية وامام المال والفن العاهر والاستهلاك المورد الينا من اميركا المحكومة من مجنون يقصف في سوريا والعراق ما صنعته بلاده.
"ومسحة حزن بلادي العظيمة
بالرغم مما تجنت ومما شردتني
كأنك أنت هنا ما تغير شيء
فنفس الجياع ونفس الفئات التي طاردتني
ونفس الدموع ونفس النساء ونفس الغلابة"
ومن المهم ان نتذكر دائماً انه حيثما حللنا سواء في بلادنا او اذا تشردنا او تهجرنا وبعضنا يموت في البحر ان لم يمت في بلاده وبعضنا يموت في الغربة من العنصرية ولكننا نموت دوماً من الفقر. والكثيرون منا يموتون جوعاً ما بالك باليمن والصومال.  هم نفس الجياع. ونفس الفئات تطاردنا ونفس الدموع نذرفها. هم نفس الجياع اينما كانوا. جوع أممي.
"وجدت بغاء الأزقة في البرج جوعاً
وحرت بمن يقفون صفوفا على الجوع
جوع سيأكل جوعاً"
جوع سيأكل جوعاً . جياع طائفيين او متدينين او عصريين سيأكلون بعضهم. فخذوا حذركم .
"فلا بد في لغة الطبقات الفقيرة قسراً
حلمت بأن الجموع سترفع بيرقها العربي
على ذمم الكادحين
وليس ببيرقها العربي
على خوذة العسكرية والأغنياء"
ولكننا نحلم بأن في بلادنا سنرفع الجموع يوماً ما بيرقها العربي.
"وتمطر ... تمطر ... تمطر ... تمطر ...
في الحدس تمطر ... تمطر ... تمطر ... تمطر ... تمطر
بعد رحيل العدو يكون المطر"
ولجياع آخرين هم اسرانا في فلسطين تحية ونقول. بعد رحيل العدو يكون المطر.... ستمطر...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق