الخميس، 11 فبراير 2016

جردة حساب ثلاثينية

بعد ثلاثين عاماً،
تأكدت كما يقول الرفيق سارتر،
ان الآخرون هم الجحيم،
لذا لا زلت اعيش وحيداً
واعتقد،
في حال بقائي ثلاثين اخرى،
وهو ما لا أتمناه،
على هذه الارض الموحشة، المقرفة،
اعتقد اني سأظل وحيداً.
بعد ثلاثين عاماً،
تصبح الكآبة رفيقاً وفياً،
وتنضم الى رفوف من الكتب الاصدقاء،
وآلات موسيقية صديقة.

بعد ثلاثين عاماً،
لا اطمح في ان اصبح اينشتاين،
ولكني اكيد اني أتفوق على الكثيرين
في حل معادلات شرودينغر،
مع ان هذا لا يهم أحداً.
بعد ثلاثين عاماً،
لا اطمح ان أعزف في قصر الاوبرا
 بل في غرفتي بهدوء،
ولا اطمح في اصدار ديوان شعر
ودعوة المتزلفين لأوقع لهم،
بل في نشر قصائد تافهة على مدونة تافهة،
حين استشيط غضباً،
كي لا تعتمل في داخلي الامراض العصبية.
بعد ثلاثين عاماً،
لا زلت جباناً،
اهرب الى الأمام من كل ما يزعجني،
ولكن لا ضير،
المهم ان أنام هنيئاً.
بعد ثلاثين عاماً
تأكدت ان لا أمحض ثقتي
الا لمن يستحقها
اي لا احد تقريباً
بعد ثلاثين عاماً،
لا أطمح في الزواج،
وخاصة بحفل زواج شرقي صاخب،
بكفيني ما راكمت من عقد نفسية،
جذرتها في تلك البلاد الهرمة،
لست بحاجة الى فتاة شرقية،
ليزيد التعقيد تعقيداً.
لا لست ذكورياً،
ولا اكره النساء تحديداً،
انا اكره الجنس البشري بأكمله،
مع بعض الاستثناءات
لذا أستمع الى موسيقى الميتال.
كمانيفستو كراهية.
بعد ثلاثين عاما،
لا أدعي بطولات وهمية.
أعمل ثم أنام وهكذا دواليك،
واعشق كثيرا الموسيقى،
وعلم النفس،
وروايات ساراماغو،
وشعر الماغوط،
وما بينهم اقرأ جريدتي اليومية.
بعد ثلاثين عاما،
بت أكره الكثيرين والكثيرات،
أكره البغايا حين يتعففن،
أكره الجميلات المخادعات واطردهن من خيالاتي،
أكره المنافقين والانتهازيين،
واكره الاصدقاء حين ينسون،
اكره السمجين والمدعين،
واكره المتعلقين بالحياة.
بعد ثلاثين عاما.
وقد ازداد يقيني من عبثية الحياة،
ازددت كفراً.
بعد ثلاثين عاماً،
ازداد جذرية وهدوءاً في نفس الوقت
ازداد تناقضاً ديالكتيكياً
بعد ثلاثين عاماً ،
نادراً ما احببت،
ونادراً ما كنت سعيداً،
لكن لا بأس  
لن يعجب هذا انسان وخاصة امرأة،
ولكن بعد ثلاثين عاماً،
من يكترث.
خاصة اني لم اعرض يوماً بضاعة للبيع،
فأنا اكره الراسمالية.

لذا لا زلت شيوعياً.
لذلك أمشي في شوارع مدينتي،
وأضحك ساخراً من كمية الحماقة الطاغية،
كأي مناضل بلشفي حسب الرفيق لينين،
يميزه السخرية والصبر.
بعد ثلاثين عاماً.  

الأحد، 24 يناير 2016

غنية عاطفية 19: انسى سمر يا رشيد

يا رشيد،
المشكلة انو عم تعمم سمر مش وحدة. سمر انواع بس كل وحدة نفسيتا خسة جوات خسة عراية القائد زياد.
عندك سمر المحافظة. هاي اسوأ الانواع. بيكون في اعجاب متبادل بس الطريق مسكر لانو الله والدين والرسول والعدرا وبابا وماما وما شاكل وغير بلدان وقوميات واثنيات ما بتزبط. بدنا نفكر لقدام. العما، الله والوطن والعيلة، انتي بحزب الكتائب شي؟ عم يطلعلي سمرات بmini-jupes   بس دواعش عقلياً.
عندك سمر المنفتحة . هاي مش مشكل بالطريق. الطريق مفتوح بس الك ولغيرك حسب الاجواء. هاي مشكل. صايرة متل حسن صبرا بالشراع مين بيدفع اكتر منكتبلو.
عندك سمر العنيدة (مش امين الجميل) هاي بتبقى يمكن متفقين. بس في نكاية بتكون بالدم. بتفتش عايا شي معاكس لالك لتفاجمك. متل ما عمل مؤخرا سمير جعجع بالحريري. انو جايي عم تستلمني يا سعد وبدك تصاحب فرنجية. رح صاحب الجنرال.
عندك سمر المتسلطة. هاي ممكن تكون نسوية وجايي بهاللحظة تنتقم من كل الذكور بالعالم. بس الانتقام بالمطرح الغلط... بدا واحد طرطور. انو جبلي الجاط هلق وغسلي اجريي...
عندك سمر الضعيفة. هاي بدك تلاقي معا وسيلة لتحكي. احكي يا اختي. وتبقى بتندار من شي سمر تاني.
وعندك وعندك سمرات....
وانت جايي انت وكل رشيد متلك او متلنا مقدمين. والجنازة حامية والميت كلب. منافسة على ولا شي فعلياً.

سمر لجنة حكم بستار اكاديمي وسوبر ستار . وانت وغيرك بتجو بتقدمو. وحط شو بدك: شهايد، مصاري، فن، شعر ، ثقافة، شبوبية، تلفونات، سيارات . يعني متل انواع ستوديو الفن : اغنية شعبية، طرب، اغنية لبنانية، اغنية مصرية، عزف.....
حط شو بدك مشاعر ، رومانسيات، احاسيس، عواطف، كلام، .... برضو احيان ما بتقنع اللجنة. اللجنة احيان بتختار الاعطل. بناء على شو . الله واعلم. خبرات فنية.
مهما يكون جو المنافسة، مهما تقدم مؤهلات. ليك احيان الاختيار ما بيصير حسب المؤهلات . ممكن سمر تفضل الفقير على الغني او الغني على الفقير وبالحالتين عندا اسبابا الفنية....
انت ليش قاتل حالك عهالبرنامج. حضرو من البيت وضحاك . واذا ما عاجبك طفي التلفزيون لانو ما في غيرو. صدقني ما في شي بيستاهل.