الأربعاء، 26 مارس 2014

شكراً لك

هارباً من ضوضاء المدينة،

و نافراً من صخب الملاهي الليلية،

بحثت عنك،

بين كل تيك الوجوه المتآمرة. 

اتفقنا ان تأتي ولو لليلة واحدة،

فقدمتي وخلعتي عند عتبة الباب،

كل ذاك التاريخ الدنيء،

قلت ضعي كل هذا جانبا،

واضطجعي في حضني الدافئ،

علني احميكي من صراع الأمم المتحاربة،

فأثلج عريك صدري،

ثم رحلتي.



بقي ان أقول: شكراً لك،

شكراً لك على كل تلك القبل، 

شكراً لك على زمن لم تتفارق شفاهنا خلاله،

شكراً لك على طعم جسدك الغض،

شكراً لك على ذاك الرحيق المتدفق،

وشكراً لك لأنك رحلتي بهدوء.

الاثنين، 10 مارس 2014

شبق

مرت الأعوام في غفلة مني،
وكنت غبياً، احمقاً، ساذجاً،
لم اكن اكتنه جوهر الجمال المحيط،
غرقت في مستنقعات رديئة،
ولا ادري ما انقذني منها صدفة،
ربما بسماتك المتكررة،
بل ربما نظرة واحدة غير بريئة،
كانت كفيلة بانتشالي من اعماق اللجج،
مقلتاك كانتا تقدحان شرراً يومها،
حصيلة القبل،
التي طبعتها مراراً على خدك الاسمر،
مخترقا تلك الضفائر السوداء،
وكان الشبق يبين غزيرا من عينيك،
ويتدفق كشلال من الاثارة،
قلت لشفتاي، 
أن تسرق شفتيك إلى عالم آخر، 
فحلقنا لهنيهة فوق هذا العالم العفن.


تعالي،
دعي كل هذا التاريخ المقيت،
ربما عبرت على رجال كثيرين،
لا اكترث لكل ماضيك،
ولا لكل ذكورية الشرق اللعين،
ما يهمني شيء سوى الآن وهنا،
تعالي،
بكل ما اوتيت من شبق،
احضرت طعاما خفيفا،
زجاجة نبيذ احمر،
وشمع يكفي لليلة حمراء،
واغنية لعبد الحليم،
او اغنية اميركية مما تسمعين،
وانتق ما شئت،
مريني فقط،
فانت الليلة تمتلكينني،
تعالي،
لا تحضري احدا الا فخذيك النحيفين،
وثدياك يخفيان نبضات سريعة،
وارتمي هنا في احضاني، 
دعيني اعانق طيف رحيلك القادم،
دعيني اداعب خصرك الناعم،
دعيني اعيش قليلا خارج الافق الحالم،
 تعالي ولو لمرة واحدة، 
الهة الشبق،
نسهر حتى الغسق.
تعالي،
لا عيب سيدتي ان حاولنا ان نصنع عشقا عابرا،
العيب ان يمر العمر في حرمان من العشق.

السبت، 8 مارس 2014

حيث لم تجرؤ الأخريات

-        كانفجار عبوة،
في طريق مزدحمة،
أصابت عابر سبيل،
ارديتني بسهامك.
-        حيث لم تجرؤ الاخريات،
تقدمت من دون وجل،
واقتحمت ذاك الخجل،
فحررتني.
-        حيث لم تجرؤ الاخريات،
فلا يتكلمن،
تبوحين بكل اسرارك النسائية
فتكسرين الحياء،
الذي تمتلكه مدعيات التحرر.

-        حيث لم تجرؤ الاخريات،
تتقدمين بكامل انوثتك،
لمسة فخذاك،
قبلاتك،
اغراءاتك
وعناقك.
دعيهن يتعلمن قليلاً،
دروساً في الأنوثة.
-        حيث لم تجرؤ الاخريات،
تكذبين،
وادرك كل اكاذيبك،
ولكني اعشقك حتى في كذبك.
-        واوقن انك ستبتعدين قريباً،
لكنك ستتركين هنا،
بصمة لا تنسى،
لذا قبل ان ترحلي،
سأخشع في معبدك،
واتوجك الهة عليهن