الاثنين، 28 أكتوبر 2013

الك عمري كتبتو

-          الك عمري كتبتو بالنار وبالاغاني. هيك بتقول كلمات الاغنية.
بس اكتر من هيك،
الك عمري كتبتو بالنار، النار الللي طلعت من بارودة من بارودة عساف الصباغ سنة 1936 ضد العصابات الصهيونية
النار اللي طلعت من بواريد الحرس الشعبي سنة 1969
النار اللي طلعت من بواريد مقاومي وشهداء واسرى جمول من 1982 لل 2000
والك عمري كتبتو بالاغاني ، اغاني مارسيل خليفة و زياد الرحباني وخالد الهبر و احمد قعبور و اميمة الخليل و سامي حواط وويليام نصار
انتي الك قصيدة،
لأ انتي الك قصايد،
في اجمل من قصايد لولا الياس عبود وفرج الله فوعاني وجمال ساطي
في اجمل من قصايد حب كتبها جورج حاوي ومهدي عامل
الك عمري كتبتو، وكتبت عن الناس اللي راحو، اللي ماتو عبكير
عن فرج الله الحلو، يللي ذوبو جسمو بالاسيد وتواطئ عليه كل العالم حتى "رفاقو"،
عن جورج حاوي، يللي تفجر وما رح نحكي كيف وليش،
عن فؤاد الشمالي، اول امين عام وعن تشويه صورتو
عن مهدي عامل و حسين مروة سهيل طويلة وخليل نعوس و ميشال واكد و نور طوقان و لبيب عبد الصمد وكل اللي ماتو وسكتنا

عن فرج الله حنين اول شهيد للطلاب
وعن وردة بطرس شهيدة النقابات
وعن سعد الدين مومنة وابراهيم العريس والياس الهبر والياس البواري وكل النقابيين
الك عمري كتبتو لاني خايف،
خايف من حكم الطوايف،
خايف من الرجعيات والسلفيات والديكتاتوريات،
وخايف من الامبريالية ومن الصهيونية،
وخايف من حالنا،
خايف نصير متل غيرنا،
خايف يجي يوم ونبطل نغني،
بس برغم كل شي الك عمري كتبتو،
والك عمري رح اكتبو عن الناس اللي جايي، قد ما يكونو قلال، رح يضل في ناس تجي لانك احلى سنديانة.
            

الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

تَعِبٌ

تَعِبٌ من الديكتاتوريات واجرامها،
تَعِبٌ من الرجعيات الدينية،  من الاخوان والسلفيين ومن جاهليتهم ونفاقهم،
تَعِبٌ من الله ومن احزابه جميعاً وممن ينصره وينصر انبيائه ورسله،
تَعِبٌ من المفتي والبطريرك وكل النظام الابوي البطريركي،
تَعِبٌ من القانون الارثوذكسي وقانون الستين وكل قوانين الطوائف،
تَعِبٌ من العملاء وعائلاتهم حين يعودون محمولين على الاكتاف ويصمت المقاومون،
تَعِبٌ من الممانعة ومتاجرتها بقضية فلسطين،
تعب من الصهيونية منذ 60 عاماً ويزيد،
تَعِبٌ من البترو- دولار و من الملوك المنتهية صلاحيتهم،
تَعِبٌ من الامبريالية ومن استهلاك الكلمة حتى الابتذال،
تَعِبٌ من اميركا و حلف الناتو،
تَعِبٌ من الطغم المالية والهيئات الاقتصادية،
تَعِبٌ من النقاشات اليسارية والجدالات البيزنطية،
تَعِبٌ من حفلات عشاء في مطاعم بورجوازية للمطالبة بحقوق العمال،
تَعِبٌ من روتانا ونشاز مغنيها ومن اصوات المنشزين في سيارات تجوب الشوارع،
تَعِبٌ من العمل اليومي وروتينه،
تَعِبٌ من النقل العام وغير العام،
تَعِبٌ حتى من الفتيات الجميلات ومفاتنهن،
تَعِبٌ حتى من رائحة السجائر على اصبعي،
تَعِبٌ، تَعِبٌ، تَعِبٌ ..........



ولكن حين الوذ مساء بقيثارتي وبكتبي،
اتذكر صورة شربل نحاس على عكازه خلال مظاهرة للمطالبة بالنسبية،
اتذكر صوت حنا غريب يلعلع في اعتصامات نقابية،
اتذكر قنبلة مولوتوف يلقيها البلاك بلوك على قصر الاتحادية،
اتذكر دمعة ابنة شكري بلعيد،
اتذكر رسالة من جورج عبدالله من خلف القضبان،
اتذكر بسمة من فتاتي وهي تلتحف كوفية فلسطينية،
حينها فقط يموت التعب.