الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

خيانة

و سوى الروم خلف ظهرك روم ،
فعلى اي جانبيك تميل ،
في الداخل يحاصرك خصوم ،
وفي الخارج امريكا واسرائيل ،
فالأولون فساد وطائفية وفقر
وجهل واضطهاد وتنكيل ،
و زعامات تبيع كلاماً فارغاً
وتقبض باعلى الرساميل ،
والاخيرون يشترون انظمة
ويسرقون نفطاً بالبراميل ،
يحتلون ارضي ، يقتلون شعبي،
مليون لاجئ ، مليون قتيل ،
هم اعدائنا اقررت بذلك ،
ولكن ماذا عمن اعتبره خليل
نشرب المدامة في الليل سويا ً
وهو يحبك مؤامرات واحابيل ،
وفي الصباح تطالعك الصحيفة
باخبار عن آخر عميل ،
هذا الذي يغرز السكين في ظهرك
ويضحك سراً ونجيعك يسيل ،
ومنهم من بات يضحك علناً
وقاحة وصلف ما لهما مثيل ،
فللاميركي في بيروت وليمة
وله في واشنطن منهم تبجيل ،
والصهيوني يفطر في القاهرة
ويحتفل بثورة يوليو في الجليل،
والفلسطيني نكسر ارجله
ونحاصر غزة ما استطعنا سبيل،
ونتاجر بدم الضحايا
فقط للنكاية بذاك الفصيل ،
ونقتتل بين بعضنا جهاراً
على سلطة ونفوذ وتمثيل ،
في فلسطين كما في اليمن
وفي بغداد كما اربيل ،
وفي لبنان تتكرر المهزلة
قابيل يصطرع وهابيل ،
واعلامنا في عالم آخر
يبث مسلسلات ومواويل ،
كيف لا ومن ابناء جلدتنا
من احترف الدجل والتضليل ،
يسيطرون على كل مرفق
وابحث عن مصادر التمويل ،
هؤلاء هم اسباب العلة
لا يحتاج الامر الى تحليل ،
هم يقولون هذا رأينا
و ليس للخيانة من تعليل ،
الا فاحذروا بعض من في الداخل
هذي وصية وهذا توكيل :
ان نتخلص من هذي القذارة
حتى نحرر قدسنا والخليل .

الاثنين، 19 أكتوبر 2009

سلطان باشا الاطرش

العائد إلى القريا: سلطان الثورة
بلال شرارة

أخيراً عاد سلطان باشا الأطرش إلى بلدته «القريا» في محافظة السويداء السورية، محمولاً على عربة الشمس وأكف الزغاريد والعيون المنتبهة. عاد إليها بعد سنوات طويلة مضت على إحراقه لمنزله في أعقاب مداهمته في غيابه من قبل سلطات الاحتلال الفرنسية واقتياد المناضل العربي أدهم خنجر القادم من جبل عامل منه عنوة. عاد سلطان الأطرش وصدى صوته يتردد في أعماق الجبل: «يا ترجعوا أدهم... يا كلنا أدهم»، ومذ ذاك ركض فرسه إلى اليوم ولم يتعب هو ولا تعبت سوريا، ولا تعب كل بر الشام، ولم يتعب جبل عامل خصوصاً، مسقط رأس أدهم خنجر، من المقاومة، ولا زال ينتقل صعوداً في كروم الانتصارات إلى قمة المجد. عاد الباشا المقاتل أسد الثورة السورية الكبرى إلى عرينه، بعدما تأكد أن راية الثورة لن تسقط أبداً وأنها ستبقى خفاقة من أسد إلى أسد إلى أسد، وستحقق أهدافها ليس في تحرير طريق التين الممتد عبر مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من قمة مارون وتلال عاملة إلى القريا في السويداء وإلى دمشق الشام، وإنما في تحرير طريق الزيتون الذي يمتد على مساحة فلسطين من الماء إلى الماء إلى القدس. بالأمس ارتاح سلطان باشا الأطرش إلى الأرض، أغمد روحه في ترابه الحبيب فمتى ترانا نعرف الطرقات التي سلكتها روح «صادق حمزة» بعدما اغتالت جسده روح الغدر على ضفة نهر الأردن؟ متى ستتم عمادة هذا الجسد الطاهر ليعود فيسكن ترابه في قرية دبعال العاملية، ومتى نبادر إلى نقل رفات القائد الشهيد أدهم خنجر من الباشورة إلى المروانية لتنام روحه المتعبة بعدما أنجزت دورها في الحراسة والقتال على محاور المقاومة؟ في أيام سلطان، في لحظة مهرجانه، في الطقس الذي تسكن فيه النسور إلى قممها، في عرس الفرح الذي نفتح فيه أكفنا لقراءة الفاتحة لروح سلطان من جبل عامل الذي أقسم على السيف والمصحف خلف أدهم سلطان أن يكونا وشعبهما حتى النصر أو الشهادة. في لحظة «الأخضر العربي» الذي سلك نفس طريق أدهم بين جبل عامل وجبل الشيخ ومشى على نفس الزيح من نوى إلى جسر بنات يعقوب. في اللحظة التي آب فيها «الأخضر» من قاسيون إلى مجدل شمس إلى العرقوب حاملاً معه البنادق للثوار ونزف روحه في الهبارية حتى الدمعة الأخيرة. في هذه اللحظة نودع نحن العامليين.. نحن الذين لا زلنا نرابط على فم أودية الحجير والسلوقي والشّعب وذلك الوادي الذي يمتد من حانين إلى عين الحرية إلى بنت جبيل ويمضي في الطريق إلى وادي الجش في فلسطين ـ نودع ـ القائد العربي سلطان باشا الأطرش ونعاهده على حفظ المقاومة بذرة طيبة في الأرض الطيبة وعلى حفظ سلاحها وعلى إسقاط مشاريع التوطين والاستيطان وتحرير الأرض وتحقيق النصر.
السفير