السبت، 11 يوليو 2009

تفسير دستوري

· ورد في مقدمة الدستور يا اخوتي الجملة التالية : " لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه " . هذه الجملة لم افهمها اثناء وجودي في المدرسة . اما اليوم، فانني استطيع تفسيرها بشكل علمي جداً :
1- اولاً لبنان ككلمة سهل تفسيرها وذلك بالاعتماد على كتيبات حراس الارز وبالعودة الى اللغات الفينيقية والسريانية و جميع لغات الشعوب والاقوام التي تعاقبت على احتلال هذا البلد ولا تزال حتى اليوم تمارس احتلالاتها بالخفاء او بالعلن على هذه الارض المفعمة بالحرية والاستقلال .
2- ثانياُ وطن كلمة يفترض بها ان تجمع وتعكس انتماء شعب ما لارضه ووطنه . وطالما ان 80% من هذا الشعب هاجر ولا يود العودة الى هذه الارض و80% مسيحي ودرزي وسني وشيعي اولاً ثم لبناني ثانياً وما بعد فهذه الكلمة ستظل ملتبسة .
3- نهائي : كيف صدر قرار كهذا بالقضاء مرة واحدة على احلام سوريا الكبرى و الووحدة العربية و الاممية والخلافة الاسلامية وولاية الفقيه من جهة و على كافة النزعات الفيديرالية من جهة ثانياً . علماً بان هذه الآراء قد تشكل اكثر من 80% من الشعب اللبناني .
4- لجميع : هذه الكلمة تحمل التفسير التالي : ان يكون الوطن للجميع يعني ان يستطيع آل الجميل ان يزوروا الضاحية او جزين . ولا ضير اذا لم نستطع نحن ان نزور مونو و الكسليك والداونتاون فهي اصلاً لم تعد الا لاستقبال فئات محددة . و ليست عجيبة اذا لم ازر مغارة جعيتا فيمكنني التصويت لها على الانترنت لتصبح عجيبة . على اساس ينقصنا بعد عجائب .
5- اما كلمة ابنائه تدل اما ان كل هؤلاء البناء ضالين او ان هناك مشكلة حقيقية في الاب ويا ليت سيغموند فرويد ما زال حياً لكنا تخلصنا من هذه العقد الاوديبية التي تتحكم بسما ربنا .
واخيراً تظل كلمات جبران امضى من كل الدساتير فيبدو ان لكل لبنانه او ان " من كل حسب لبنانه و لكل حسب لبنانه " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق