الجمعة، 2 يناير 2009

تحية متواضعة الى طفل غزاوي

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=158262

مقدمة النشرة - ايار 2006

مقدمة النشرة : تجمّع يساريون كلية الهندسة 2 - العدد 2 – ايار 2006
ستة سنوات مرت على اندحار الجيش الاسرائيلي وسنة مرت على انسحاب الجيش السوري والاستقلال لا يزال ضائعاً بين امراء الطوائف ورجال الدين المقسومين بين سفارات وعواصم الغرب والشرق و بين المحور الايراني-السوري والمحور الاميركي-السعودي .
وقد اثبت هذان المحوران انهما اللاعبان الاساسيان في المعادلة اللبنانية اذ ان كل فريق لبناني مرتبط بشكل او بآخر بهذان المحوران . فتيار المستقبل السني وحلفاؤه المدعومين عربياً من السعودية ودولياً من اميركا في مواجهة حزب الله الشيعي وحلفاؤه المدعومين اقليمياً من سوريا وايران .
وهنا نتسائل أين مصلحة لبنان من الدخول في مثل هذه الاحلاف ؟
اهي في الانصياع للبورجوازية البعثية في سوريا التي ما انفكت تقتل وتنهب وتقمع باسم التقدمية والعروبة والتي هيمنت على لبنان لثلاثين سنة بتوكيل من اميركا الى ان افترقت المصالح فأصبح حلفاء الامس اعداء اليوم ، وانتقل السوريون الى محور الاسلام السياسي في ايران .
ام في التبعية للامبريالية الغربية وحليفتها " الرجعية العربية " التي تريد فرض هيمنتها سياسياً واقتصادياً وثقافياً باسم الديمقراطية والحرب على الارهاب ، وهي التي لم ولن يهمها الا خدمة مصالحها ومصالح اسرائيل .
من هنا كان على اللبنانيين ان يتعلموا ان ما يجلبه " اسياد الحوار " واربابهم الخارجيين هو تحريضهم بعضهم على بعض، هو الحرب الاهلية، هو القتل على الهوية والتهجير والتدمير ، هو اجتذاب الوصايات من كل حدب وصوب، هو الافقار والديون وسرقة لقمة العيش من امام الجياع الى افواه المتشدقين بالدفاع عنهم .
حتى الآن لم يتعلم اللبنانيون من ادب جبران خليل جبران ولا من غناء فيروز ولا من مسرح زياد الرحباني وبعد احداث العام الماضي تفائلنا بان كانوا على قاب قوسين اوادنى من ان يتعلموا عدنا لنتأكد من ان دماء آلاف الشهداء الذين سقطوا ويسقطون لم ولن نستطيع ان تعلم اللبنانيين .
اذا كنا نريد ان نكون شعباً يستحق الحرية والحياة علينا اولاً ان نتعلم من التاريخ ان الوطن لا يبنى على التسويات الطائفية والمحاصصات الاقطاعية والعصبيات القومية والارتهانات الخارجية والديمقراطيات التوافقية
الى ان يستيقظ اللبنانيون من سباتهم ويتوقف الزعماء عن حقن الشعب بالمخدرات الطائفية، الى ان يتعلم اللبنانيون دعونا وندعو، نحن هذه الاقلية بين الاكثريات المتصارعة، هذا التيار العابر للمناطق والطوائف، هذا اليسار، يسار الحركة الوطنية اللبنانية التي واجهت التدخل السوري، ويسار جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي استهلت المقاومة ضد العدو الاسرائيلي قبل ان تتحول المقاومة الى مقاومة فئوية. دعونا وندعو كل تائه يتسائل
" من اين ادخل في الوطن " الى سماع الرد على لسان مارسيل خليفة : " من بابه ، من شرفة الفقراء .... " .